top of page
الدورة الخامسة عشرة ندوة «عالمنا واحد.. والتحديات أمامنا مشتركة»
أكسفورد 24 - 25 أكتوبر 2015

عقدت «مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية» دورتها الخامسة عشرة في حوار الحضارات تحت عنوان: «عالمنا واحد.. والتحديات أمامنا مشتركة» بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، ومركز تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، حضرها عدد كبير من الشخصيات القيادية والفكرية.
وجرى في هذه الدورة الاحتفاء بحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه بمناسبة اختيار الأمم المتحدة لسموه قائدًا للعمل الإنساني، واختيار الكويت مركزًا إنسانيًا عالميًّا من قبل الأمم المتحدة، وأصدرت المؤسسة كتابًا عن سموه بثلاث لغات هي: العربية والإنجليزية والفرنسية.
وجرى في هذه الدورة أيضًا اختيار البروفيسور نعوم تشومسكي لتكريمه ومنحه شعار المركز الذهبي تقديرًا لدوره الفكري البارز وجهده الأكاديمي الملموس في العمل على التفاهم بين البشر والتواصل بين الثقافات الإنسانية، وذلك جريًا على السنَّة الحميدة التي استحدثتها المؤسسة منذ الدورة الثانية عشرة التي عقدت في سراييفو عام 2010 وتم فيها تكريم الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة، وفي ملتقى الشعر من أجل السلام الذي عقد في دبي عام 2011 حيث جرى فيه تكريم المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق الذي تخلى عن السلطة طواعية انحيازًا للمسار الديمقراطي وتعزيزه، وذلك لجهوده في دعم حوار الحضارات والثقافات والتعايش السلمي بين الشعوب.
وكذلك في الدورة الثالثة عشرة التي عقدت في بروكسل حيث تم تكريم البرفيسور أبراهام شلايم تقديرًا لدوره الفكري البارز وجهده الأكاديمي الملموس في العمل على التفاهم بين البشر والتواصل بين الثقافات.

مقتطفات من كلمات الافتتاح


من كلمة رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين:
ألقى رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين كلمة خلال حفل الافتتاح جاء فيها:
يسعدنا أن ينعقد هذا اللقاء في رحاب جامعة عريقة هي جامعة «أكسفورد» التي جعلت من المعرفة وتثميرها، وإتاحتها لكل مغرم بها هدفها السامي.
ويسعدنا أن نجتمع من بلدان شتى ومن قوميات متعددة، ومن أديان ومذاهب مختلفة في ظل عنوان جامع هو «عالمنا واحد» وهو الهدف الذي أشارت إليه الآية الكريمة {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} تذكيرًا بالأصل الواحد الذي يجمع بني البشر كلهم.
وإذ نطل من موقعنا ومن حاضرنا هذا على التاريخ الإنساني، يصدمنا مدى الانقسامات التي عانت منها البشرية، الانقسام بين مؤمن وكافر، والانقسام بين أحرار وعبيد، والانقسام بين مستعمِر ومستعمَر، والانقسام بين شرق وغرب، هذه الانقسامات التي شرخت وحدة الإنسانية وأجّجت من الحروب والأحقاد لا نزال نعاني من ذكرياتها المريرة.
ومازلنا في يومنا هذا نشكو من انقسامات بين دول غنية، ودول فقيرة، وبين دول متقدمة ودول متخلفة، وبين شمال وجنوب، وهذه الانقسامات إذا استمرت سيتجرع الجميع ثمارها المرة.
وأمام الفضاءات المفتوحة لم تعد هناك حدود مغلقة، ولا حوادث منعزلة، فما يحدث في أي بقعة من أرضنا سيتتابع صداه ليقرع أسماع الجميع، وليهز الجدران كل الجدران مهما بدت راسخة، ولا يفكر أحد أنه بمنأى عن هموم الآخرين ومشاكلهم، فأي آهة تنطلق في أي زاوية من الأرض إذا لم تجد من ينصفها ستتحول إلى آهات، وتتناثر جراثيمها ومواجعها لتعم الجميع.
وقال أيضًا: من تقاليد مؤسستنا في مثل هذه اللقاءات تكريم الرموز الإنسانية التي منحت البشرية في عسرها يسرًا، وفي حلكتها نبراسًا، وفي ضيقها فرجًا.
ويسعدنا أن نكرِّمَ في هذا اللقاء فارسًا من فرسان العطاء على مستوى العالم هو سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كرَّمه المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة وأمينها العام السيد بان كي مون بلقب قائد العمل الإنساني، والمؤسسة تعتز بأن تضيف إلى هذا التكريم الدولي الاحتفاء في هذا اللقاء بسمو الأمير في رأس قائمة مكرميها، فهو الذي ارتقى بالعمل الخيري من الإطار الوطني المحدود إلى الإطار الإنساني العام، وهو الذي جعل من العطاء واجبًا تفرضه الأخوة الإنسانية والوازع الديني، وهو من أصبح بعطائه اللامحدود قدوة لشعبه الذي وجد سعادته في تخفيف آلام الآخرين.
وتكريمًا لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فقد أصدرت المؤسسة كتابًا تذكاريًّا بلغات ثلاث: العربية، والإنكليزية، والفرنسية، ليوثق عطاءات سمو الأمير ونزعاته الإنسانية، وكذلك عطاءات الشعب الكويتي.
وقال: من تقاليد المؤسسة - كذلك - الحرص على تكريم أصحاب الفكر والمبادرات الإنسانية الفاعلة. وكان ممن تعتز المؤسسة بتكريمهم في دورات سابقة، سمو الأمير تشارلز والرئيس سوار الذهب، والبروفيسور إيفي شلايم، ونفخر اليوم بتكريم العلّامة والمفكر الكبير نعوم تشومسكي، ويتذكر الجميع مواقف هذا الرجل في مناصرة حقوق الشعوب المظلومة، وفي الانتصار لقضايا الحق والحرية والعدالة.
واختتم رئيس المؤسسة كلمته بقوله: لا يفوتني في هذا المقام أن أقدم الشكر لجامعة أكسفورد/ مركز الشرق الأوسط ولمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات لما أبدوه من تعاون مخلص مع مؤسستنا لكي يؤتي هذا الحفل ثماره المرجوة، كما أرحب أصدق الترحيب بالحاضرين جميعًا الذين لبوا دعوتنا وتكبدوا مشاق السفر ليكونوا شهودًا على مستقبل جديد ننشده للإنسانية.
وأذكّر الجميع بقوله سبحانه وتعالى «ألم تر كيف ضرب الله مثلًا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربِّها».


من كلمة رئيس جامعة أكسفورد:
من جانبه أكد البروفيسور نيكولاس رولينز نائب رئيس جامعة أكسفورد أن رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية يعطي رؤية عامة لدعم حوار الحضارات، وأبدى رولينز ترحيب وسعادة جامعة أكسفورد باحتضان الدورة الخامسة عشرة للمؤسسة، كما تحدث عن الأنشطة التي تقوم بها جامعة أكسفورد واستضافتها لكثير من المؤتمرات الدولية، ولا سيما مؤتمر المؤسسة الحالي وأهميته في مساعدتهم لتكوين رؤيتهم المستقبلية، مشيدًا بدور المؤسسة ودعمها للثقافة والعلوم عن طريق التبادل بين الشرق والغرب، وتبنيها للدراسات الهامة لحل المشكلات، وأن لا يتم ذلك إلا عن طريق الحوار بين الحضارات.
وقد وصف نيكولاس رولينز السيد عبدالعزيز سعود البابطين برجل الأعمال الناجح الذي قضى وقتًا كبيرًا من حياته في العمل على نشر السلام بين جميع الأديان في ظل الصراعات القائمة.
وقال: نحن لدينا رؤية مشتركة في جامعة أكسفورد تلهمنا الحكمة ونتمنى العيش جميعًا بسلام. وتأتي هذه الدورة لتعالج الكثير من القضايا والمواضيع الملحة في عالم يشهد تغيرات عديدة وتحديات كثيرة.


من كلمة ممثل الجامعة العربية:
وتناولت سامية بيربرس ممثلة رئيس الجامعة العربية نبيل العربي التحديات التي تواجه العالم كالعولمة وغياب العدالة والتطهير العرقي، إضافة للفقر والبطالة والجريمة والمخدرات، وانخفاض الثقة لدى الشباب، إضافة إلى التحديات البيئية والتلوث والاحتباس الحراري، كما ركزت على أهمية الندوات التي تقوم بها المؤسسات الثقافية من أجل الوصول إلى حلول ناجعة لتلك التحديات.


من كلمة ممثل الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة:
من جانبه، أكد ناصر النصر ممثل الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة على أن التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحالي تساعد على تكوين رؤية مشتركة يمكن استخدامها لتوحيد العالم، وقال إن العالم يمر اليوم بأزمات عديدة لم يشهدها من قبل، وهناك تحديات كثيرة علينا أن نتصدى لها بالحوار، مشيرًا للأهمية التي يشكلها يوم الرابع والعشرين من أكتوبر، فهو يوم الأمم المتحدة، هذا وقد نقل تحيات السيد بان كي مون وتمنياته بالنجاح لأعمال الدورة، واعتذاره عن عدم الحضور لمشاغله الكثيرة.


من كلمة ممثل الفاتيكان:
وقال ممثل الفاتيكان البابا أنطونيو مينيني إنّ وجوده ومشاركته لشرف كبير، خاصة وأنه يمثل غبطة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، والذي أرسل رسالته لرئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين ليشكره ويؤكد تضامنه مع ما يقوم به من جهود ثقافية وإنسانية، وأنه يدعو الله أن يعينه على تحقيق السعادة للبشرية.


من كلمة وزير الثقافة الأذربيجاني:
هذا وقد أشار الوزير «أبوالفاس غرارين» إلى أن التعاون مع هذا البرنامج مهمة كل دولة حتى يعيش الناس في سلام وتوافق.
وأشار كذلك إلى التحديات التي تسبب الصراعات بين البشر، وأن هناك سوء تفاهم بين الثقافات نتج عنه العداء والكراهية بين أصحابها، وقد تضافرت جهود كثير من المصلحين لحل ذلك في القرن الماضي، ولكن لا تزال هناك بعض الصعوبات.
مضيفًا أن أذربيجان تبنّت المجتمع المسيحي واليهودي والإسلامي منذ أكثر من 1000 سنة مما ولّد السلام والأمان في بلادهم ليعيشوا جميعًا في رفاهية في ظل التنوع الثقافي.


من كلمة الرئيس التركي السابق:
أما رئيس تركيا السابق «عبدالله جول» فقد تحدث عن أهمية ما تقدمه مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في تنمية حوار الحضارات وثقافة السلام التي نحتاجها اليوم، وقال إنه يسعده أن يرى هذا التعاون بين المنظمات، التي يعلم أن جامعة أكسفورد لديها خلفية واسعة عنها، معربًا عن تفاؤله في حل المشكلات التي تواجهها وخاصة ما يتعلق بمشاكل الشباب والتواصل الاجتماعي إضافة للتطوير الحضاري والبيئي.
وأكد على أهمية التحدث عن المشاكل التي تواجه العالَم ولا تجد الشفافية والمصداقية في عرضها للمؤسسات الأخرى مبديًا أسفه لعدم قدرة العالم إلى الآن على إيجاد حل للوضع السوري، وقال: «لا أخفي شعوري بالإحباط مما أراه من تباطؤ العالم في إبداء قدرٍ كبير من التعاطف مع الوضع السوري المتأزّم وقضية اللاجئين، وهو ما يشكل كارثة على الدول المجاورة لسورية بما فيها تركيا».


رئيس المؤسسة يدعو إلى نظم ملحمة شعرية
أطلق رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين مبادرة في الدورة 15 لنظم ملحمة شعرية باللغة العربية الفصحى من ألف بيت تنشد الإخاء والسلام بين البشرية جمعاء.
وقال: إنه ابتدأ بنظم عشرة أبيات تدعو لنبذ العنف وتظهر الصورة الحقيقة للدين الإسلامي الحنيف وتركيزه على التعايش بين الأديان داعيًا الشعراء إلى المساهمة في هذا العمل الثقافي.
وأضاف أنه لا شروط للاشتراك في هذه المسابقة ومن يود المشاركة عليه إرسال مساهمته الشعرية الى المؤسسة، مشيرًا إلى «أن المؤسسة ستتحمل تكاليف طباعة الكتاب الشعري الخاص بهذه الملحمة وستقوم بتوزيعه مجانًا».


محاور الندوة


- المحور الأول: اللاجئون والمؤسسات الدولية:
استهدفت المناقشات في هذا المحور وضع تصورات لآليات جديدة يمكنها أن تؤمن برامج إنمائية مستدامة وطويلة الأمد، تتولاها المؤسسات الدولية إلى جوار منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، بحيث يتم توفير حلول لهؤلاء اللاجئين.


- المحور الثاني: البيئة والتنمية البشرية:
ناقش هذا المحور أربعة من أهم المشكلات التي تواجه التنمية البشرية وترتبط بالبيئة وهي الأمن الغذائي، الفحم، المياه والتلوث. 


- المحور الثالث: وسائل الإعلام الجديد:
تعد شبكات التواصل الاجتماعي ومواقعه أحد أبرز مظاهر الإعلام الجديد الذي أنتجته وساعدت على ظهوره ثورة الإنترنت، ويعتمد على التقنيات الجديدة مثل المنتديات والمدونات وبرامج التواصل الاجتماعي.


- المحور الرابع: الشباب والتحديات العالمية الجديدة:
ناقش هذا المحور أهم التحديات التي يواجهها الشباب وتتمثل في العوامل الديموغرافية والتعليم والعمل والمشاركة السياسية. ويجتمع خبراء التعليم والشباب في هذا المحور للتحدث عن التحديات التي تواجه الشباب إضافة للمشاركة السياسية للشباب في ظل التغييرات الكبيرة التي تحدث في العالم وخصوصًا في الوطن العربي.


- المحور الخامس: المدن وأهم الملفات التي تواجهها:
سعت المناقشات في هذا المحور إلى محاولة تفهم أصول التحديات التنظيمية والإدارية والمعمارية التي تواجه المدن الحديثة ومحاولة طرح الحلول المناسبة لها في ضوء علاقتها بالتنمية. 

 


الجلسة الأولى :  «اللاجئون والمؤسسات الدولية»
- رئيس الجلسة: الدكتور عبدالله يعقوب بشارة
- المتحدثون الرئيسون: الدكتور حازم الناصر، والسيد فؤاد السنيورة، والدكتور فيليبو غراندي، والسيد مايكل فريندو


الجلسة الثانية: «البيئة والتنمية البشرية»
- رئيس الجلسة: البروفيسور/ تشارلز غودفراي
- المتحدثون الرئيسون: لدكتور/ إيكارت وورتز، والدكتورة/ جين هاريغان، والدكتورة/ ريما خلف، والدكتور/ عدنان شهاب الدين
- حوار لضيف الشرف والشخصية المكرمة في ندوة هذا العام، عالم اللسانيات والمفكر، البروفيسور/ نعوم تشومسكي مع مدير مركز الشرق الأوسط البروفيسور يوجين روغان والمفكر البريطاني البروفيسور آفي شلايم تحت عنوان: «أزمات الشرق الأوسط: الجذور والتوقعات والآمال»


الجلسة الثالثة: «وسائل الإعلام الجديد»
- رئيس الجلسة: السيدة/ بولا يعقوبيان
- المتحدثون الرئيسون: الدكتور/ أنتوني داوني، والدكتورة/ ثريا الفرا، والدكتور/ جوزيف ميفسود، والسيد/ عزالدين ميهوبي


 الجلسة الرابعة «الشباب والتحديات العالمية الجديدة»
- رئيس الجلسة: الدكتور/ خالد عزب
- المتحدثون الرئيسون: البروفيسور/ جون غاردنر، والبروفيسور/ خوان كول، والآنسة/ سارة فهد أبو شعر، والسيد/ عبدالحق عزوزي


الجلسة الخامسة: «المدن وأهم الملفات التي تواجهها»
- رئيس الجلسة: الدكتورة/ ليلى فينيال
- المتحدثون الرئيسون: الدكتورة/ كيللي هوتزل، والسيد/ محمد القباج، والدكتور/ موسى شتيوي، والبروفيسور/ ناصر رباط

bottom of page